أعراب ربيعة ومضر جفاة الأمة فقد وكل الله قوما ليسوا بها بكافرين يا معاوية إن القرآن حق ونور وهدى ورحمة وشفاء للمؤمنين والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى يا معاوية إن الله لم يدع صنفا من أصناف الضلالة والدعاة إلى النار الا وقد رد عليهم واحتج عليهم في القرآن ونهى عن اتباعهم وأنزل فيهم قرآنا ناطقا علمه من علمه وجهله من جهله إني سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول ليس من القرآن آية الا ولها ظهر وبطن وما من حرف الا وله تأويل وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم الراسخون نحن آل محمد وأمر الله سائر الأمة أن يقولوا آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولوا الألباب وأن يسلموا إلينا و قد قال الله ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم هم الذين يسئلون عنه ويطلبونه ولعمرى لو أن الناس حين قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سلموا لنا واتبعونا و
(٢٤٠)