قلدونا أمورهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم ولما طمعت أنت يا معاوية فما فاتهم منا أكثر مما فاتنا منهم ولقد أنزل الله في وفيك سورة خاصة الأمة يؤولونها على الظاهر و لا يعلمون ما الباطن وهي في سورة الحاقة فأما من أوتي كتابه بيمينه وأما من أوتي كتابه بشماله وذلك أنه يدعي بكل امام ضلالة و امام هدى ومع كل واحد منهما أصحابه الذين بايعوه فيدعى بي و بك يا معاوية وأنت صاحب السلسلة الذي يقول يا ليتني لم أوت كتابيه ولم أدر ما حسابيه سمعت رسول الله يقول ذلك صلى الله عليه وآله وسلم وكذلك كل إمام ضلالة كان قبلك أو يكون بعدك له مثل ذلك من خزي الله وعذابه ونزل فيكم قول الله عز وجل وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس والشجرة الملعونة في القرآن وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رأى اثني عشر إماما من أئمة الضلالة على منبره يردون الناس على أدبارهم القهقري رجلان من قريش وعشرة
(٢٤١)