يقتلونه فاصبر لظلم قريش إياك وتظاهرهم عليك فإنها ضغائن في صدور قوم احقاد بدر وترات أحد وان موسى أمر هارون حين استخلفه في قومه إن ضلوا فوجد أعوانا أن يجاهدهم بهم فإن لم يجد أعوانا أن يكف يده ويحقن دمه ولا يفرق بينهم فافعل أنت كذلك إن وجدت عليهم أعوانا فجاهدهم وان لم تجد أعوانا فاكفف يدك واحقن دمك فإنك ان نابذتهم قتلوك واعلم انك ان لم تكف يدك وتحقن دمك إذا لم تجد أعوانا تخوفت عليك أن يرجع الناس إلى عبادة الأصنام والجحود بأني رسول الله فاستظهر بالحجة عليهم ودعهم ليهلك الناصبون لك والباغون عليك ويسلم العامة والخاصة فإذا وجدت يوما أعوانا على إقامة كتاب الله والسنة فقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله فإنما يهلك من الأمة من نصب لك ولاحد من أوصياءك وعادى وجحد ودان بخلاف ما أنتم عليه ولعمري يا معاوية لو ترحمت عليك وعلى طلحة والزبير ما كان ترحمي عليكم واستغفاري لكم ليحق باطلا بل يجعل الله ترحمي عليكم و
(٢٣٨)