مصباح البلاغة (مستدرك نهج البلاغة) - الميرجهاني - ج ٤ - الصفحة ٢٣٦
كمثلي ان الله امرنى اصدع بالحق واخبرنى يعصمني من الناس وأمرني ان أجاهد ولو بنفسي فقال جاهد في سبيل الله ولا تكلف الا نفسك وقال حرض المؤمنين على القتال وقد مكث بمكة ما مكثت لم أمر بقتال ثم امرنى بالقتال لأنه لا يعرف الدين الابى وفي ولا الشرايع ولا السنن والاحكام والحدود ولا الحلال والحرام وان الناس يدعون بعدي ما امرهم الله به وما امرتهم فيك من ولايتك وما أظهرت من محبتك متعمدين غير جاهلين مخالفة ما انزل الله فيك فان وجدت أعوانا عليهم فجاهد هم وان لم تجد أعوانا فاكفف يدك واحقن دمك واعلم انك ان دعوتهم لم يستجيبوا لك فلا تدعن ان تجعل الحجة عليهم انك يا اخى لست مثلي انى قد أقمت حجتك وأظهرت لهم ما انزل الله فيك وانه لم يعلم انى رسول الله وان حقي وطاعتي واجبان حتى أظهرت ذلك فانى كنت قد أظهرت حجتك وقمت بامرك فان سكت عنهم لم تأثم غير أنه أحب ان تدعوهم وان لم يستجيبوا لك
(٢٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 231 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 ... » »»
الفهرست