عدوك فلا تسأم من توجيه الطلائع في كل ناحية وفي بعض الشعاب والشجر والخمر وفي كل جانب حتى لا يغيركم عدوكم ويكون لكم كمين ولا تسير الكتائب والقبائل من لدن الصباح إلى المساء الا تعبية فان دهمكم امرء أو غشيكم مكروه كنتم قد تقدمتم في التعبية وإذا أنزلتم بعدو أو نزل بكم فليكن معسكركم في اقبال الاشراف أو في سفاح الجبال أو أثناء الأنهار كيما تكون لكم ردءا ودونكم مردا ولتكن مقاتلتكم من وجه واحد واثنين واجعلوا رقباءكم في صياصي الجبال وبأعلى الاشراف وبمناكب الأنهار يريؤن لكم لئلا يأتيكم غدو من مكان مخافة أو آمن وإذا نزلتم فانزلوا جميعا وإذا رحلتم فارحلوا جميعا وإذا غشيكم الليل فنزلتم فحفوا عسكركم بالرماح والترسة واجعلوا رماتكم يلوون ترستكم كيلا تصاب لكم غرة ولا تلقى لكم غفلة وأحرس عسكرك بنفسك وإياك أن ترقد أو تصبح الا غرارا أو مضمضة ثم ليكن ذلك شأنك ودأبك حتى تنتهي إلى عدوك وعليك بالتأني في حربك وإياك والعجلة إلا أن تمكنك فرصة
(٢٢٣)