ولا من خمص بطونهم حتى يدركوا بثارهم وينالوا بغيهم ومطلبهم فنزلت طائفة منكم معي معذرة ودخلت طائفة منكم المصر عاصية فلا من نزل معي صبر فثبت ولا من دخل المصر عاد إلي ولقد نظرت إلى عسكري وما فيه معي منكم إلا خمسون رجلا فلما رأيت ما آتيتم دخلت إليكم فما قدرتم أن تخرجوا معي إلى يومكم هذا لله آباءكم فما تنتظرون إما ترون إلى أطرافكم قد انتقصت والى مصركم قد افتتح فما بالكم تؤفكون الا إن القوم قد اجتمعوا وجدوا وتناصحوا وانكم تفرقتم واختلفتم وتغاششتم فأنتم إن اجتمعتم تسعدوا فأيقظوا رحمكم الله نائمكم وتحرزوا الحرب عدوكم انما تقاتلون الطلقاء وأبناء الطلقاء ممن أسلم كرها وكان لرسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم حربا أعداء السنة والقرآن وأهل الأحزاب والبدع و الاحداث ومن كانت بوائقه تتقى وكان عن الدين منحرفا واكلة الرشا وعبيد الدنيا لقد نمى إلي أن ابن الباغية لم يبايع معاوية حتى شرط عليه أن يؤتيه اتاوة هي أعظم ما في يديه من سلطانه فصفرت يد هذا البايع
(١٧٩)