دينه بالدنيا وتربت يد هذا المشتري نصرة غادر فاسق بأموال الناس وان منهم لمن شرب فيكم الحرام وجلد حدا في الاسلام فهؤلاء قادة القوم ومن تركت ذكر مساويه منهم شر وأضر وهؤلاء الذين لو ولوا عليكم لأظهروا فيكم الغضب والفخر والتسلط بالجبروت والتطاول بالغضب والفساد في الأرض ولاتبعوا الهوى وحكموا بالرشا وأنتم على ما فيكم من تخاذل وتواكل خير منهم واهدى سبيلا فيكم الحكماء والعلماء والفقهاء وحملة القرآن والمتهجدون بالاسحار والعباد والزهاد في الدنيا وعمار المساجد وأهل تلاوة القرآن أفلا تسخطون و تنقمون أن ينازعكم الولاية سفهاءكم والأراذل والأشرار منكم اسمعوا قولي إذا قلت وأطيعوا أمري إذا أمرت واعرفوا نصيحتي إذا نصحت واعتقدوا جزمي إذا جزمت والتزموا عزمي إذا غرمت وانهضوا لنهوضي وقارعوا من قارعت ولئن عصيتموني لا ترشدوا ولا تجتمعوا خذوا للحرب اهبتها واعدوا لها التهيؤ فإنها قد وقدت نارها
(١٨٠)