هم أعراب وأحزاب وأهل طمع جفاة طغام تجمعوا من كل أوب ممن ينبغي أن يؤدب ويولي عليه ويؤخذ على يديه ليسوا من المهاجرين والأنصار ولا من التابعين باحسان فسرت إليهم ودعوتهم إلى الجماعة والطاعة فأبوا الا شقاقا ونفاقا ونهضوا في وجوه المهاجرين والأنصار والتابعين باحسان ينضحونهم بالنبل ويشجونهم بالرماح فهنا لك نهضت إليهم فقاتلتهم فلما عضهم السلاح ووجدوا ألم الجراح رفعوا المصاحف يدعونكم إلى ما فيها فنبأتكم أنهم ليسوا بأصحاب دين ولا قرآن وانما رفعوها إليكم خديعة ومكيدة فامضوا على قتالهم فاتهمتموني وقلتم اقبل منهم فإنهم إن أجابوا إلى ما في الكتاب والسنة جامعونا على ما نحن عليه من الحق وان أبوا كان أعظم لحجتنا عليهم فقبلت منهم وخففت عنهم وكان صلحا بينكم وبينهم على رجلين حكمين يحييان ما أخيا القرآن ويميتان ما أمات ا لقرآن فاختلف رأيهما وتفرق لحكمهما ونبذا حكم القرآن وخالفا ما في الكتاب واتبعا هواهما بغير هدى من الله
(١٧٧)