راجعة من الناس رجعت عن الاسلام يدعون إلى محورين محمد وملة إبراهيم عليهما السلام فخشيت إن لم أنصر الاسلام وأهله أن أرى في الاسلام ثلما وهدما تكون المصيبة به علي أعظم من فوت ولاية أمركم التي انما هي متاع أيام قلائل ثم يزول ما كان منها كما يزول الشراب فمشيت عند ذلك إلى أبي بكر فبايعته ونهضت معه في تلك الاحداث حتى زهق الباطل وكانت كلمة الله هي العليا وأن يرغم الكافرون فتولى أبو بكر رضي الله عنه تلك الأمور فيسر وسدد وقارب واقتصد فصحبته مناصحا وأطعته فيما أطاع الله فيه جاهدا فلما احتضر قلت في نفسي ليس يصرف هذا الامر عفي فجعلهما عمر شورى وجعلني سادس ستة فما كانوا لولاية أحد منهم باكره منهم لولايتي لانهم كانوا يسمعونني وأنا أحاج أبا بكر فأقول يا معشر قريش أنا أحق بهذا الامر منكم ما كان منا من يقرء القرآن ويعرف السنة
(١٧٤)