والسنة والفرائض وأمركم بصلة الأرحام وحقن الدماء واصلاح ذات بينكم وأن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وأن توفوا بالعقود وأن تعاطفوا وتباروا وتراحموا ونهاكم عن التظالم والتحاسد والتقاذف والتباغي وعن شرب الحرام وعن بخش المكيال والميزان وتقدم إليكم فيما أنزل عليكم أن لا تزنوا ولا تأكلوا أموال اليتامى ظلما فكل خير يبعدكم عن النار قد خصكم عليه وكل شر يبعدكم عن الجنة قد نهاكم عنه فلما استكمل رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم مدته من الدنيا توفاه الله وهو مشكور سعيه مرضي عمله مغفور له ذنبه شريف عند الله نزله فيا لموته مصيبة خصت الأقربين وعمت المؤمنين فلما مضى تنازع المسلمون الامر بعده فوالله ما كان يلقى في روعي ولا يخطر على بالى ان العرب تعدل هذا الامر عني فما راعني إلا اقبال الناس على أبي بكر واجفالهم عليه فأمسكت يدي ورأيت أني أحق بمقام محمد في الناس ممن تولى الأمور علي فلبثت بذلك ما شاء الله حتى رأيت
(١٧٣)