قال لزوجته: أنت طالق ليلة القدر، إن كان قبل مضي ليلة أول العشر) الأخير من رمضان (وقع الطلاق) أي تحقق وقوعه (في الليلة الأخيرة) من رمضان. لأن العشر لا يخلو منها.
ونازع فيه ابن عادل في تفسيره، بما حاصله: أن العصمة متيقنة. فلا تزول إلا بيقين. وقد قيل: إن ليلة القدر في كل السنة، فلا تتحقق إلا بمضي السنة. (وإن كان مضى منه) أي من العشر الأخير من رمضان (ليلة) فأكثر، ثم قال لزوجته: أنت طالق ليلة القدر. (وقع الطلاق في الليلة الأخيرة) من رمضان (من العام المقبل) ليتحقق وجودها. (قال المجد: ويتخرج حكم العتق واليمين على مسألة الطلاق. ومن نذر قيام ليلة القدر قام العشر الأخير كله، ونذره في أثنائه). أي العشر الأخير (كطلاق) ذكره القاضي.
تتمة: عن أبي بن كعب عن النبي (ص): إن الشمس تطلع صبيحتها بيضاء لا شعاع لها. وفي بعض الأحاديث: بيضاء مثل الطست. وروي أيضا عنه (ص): أن أمارة ليلة القدر: أنها ليلة صافية بلجة، كأن فيها قمرا ساطعا، ساكنة ساجية، لا برد فيها ولا حر، ولا يحل لكوكب أن يرمى به فيها حتى تصبح، وإن أمارتها أن الشمس صبيحتها تخرج مستوية، ليس فيها شعاع مثل القمر ليلة البدر. لا يحل للشيطان أن يخرج معها يومئذ.
(و) شهر رمضان (أفضل الشهور) ويكفر من فضل رجبا عليه. ذكره في الاختيارات. (قال الشيخ: ليلة الاسراء في حق النبي (ص) أفضل من ليلة القدر). وليلة القدر أفضل بالنسبة إلى الأمة. وقد ذكرت ما فيه في الحاشية. (وقال: يوم الجمعة أفضل أيام الأسبوع) إجماعا ( وقال: يوم الفخر أفضل أيام العام). وكذا ذكره جده صاحب المحرر في صلاة العيدين، من شرحه منتهى الغاية: أن يوم النحر أفضل (وظاهر ما ذكره أبو حكيم) إبراهيم النهرواني (أن يوم عرفة أفضل. قال في الفروع: وهو أظهر) وقاله أكثر الشافعية. وبعضهم يوم الجمعة (وعشر ذي الحجة أفضل من العشر الأخير من رمضان) كلياليه وأيامه. وقد يقال: ليالي