الله لنا ولكم العافية. وقد دل هذا الحديث على أن اسم الدار: يقع على المقابر.
وإطلاق الأهل على ساكن المكان، من حي وميت. وروى أحمد من حديث عائشة: اللهم لا تحرمنا أجرهم ولا تفتنا بعدهم، واغفر لنا ولهم. وروى الترمذي من حديث ابن عباس قال: مر النبي (ص) بقبور المدينة، فأقبل عليهم بوجهه فقال: السلام عليكم يا أهل القبور، يغفر الله لنا ولكم. أنتم سلفنا ونحن بالأثر قال الترمذي حديث غريب. وقوله:
إن شاء الله بكم لاحقون الاستثناء للتبرك. قاله العلماء وفي البغوي إنه يرجع إلى اللحوق لا إلى الموت. وفي الشافي: أنه يرجع إلى البقاع (ونحوه)، أي أو يقول نحو ذلك: مم ورد ومنه: اللهم رب هذه الأجساد البالية، والعظام النخرة التي خرجت من دار الدنيا، وهي بك مؤمنة صل على محمد وعلى آل محمد، وأنزل بهم روحا منك وسلاما مني ذكره في المستوعب. (ويخير بين تعريفه) أي السلام، (وتنكيره في سلامه على الحي). لأن النصوص صحت بالامرين. وقال ابن البناء: سلام التحية منكر. وسلام الوداع معرف. (وابتداؤه) أي السلام (سنة، ومن جماعة سنة كفاية. والأفضل: السلام من جميعهم)، لحديث: أفشوا السلام، وغيره. (فلو سلم عليه جماعة فقال: وعليكم السلام، وقصد الرد عليهم) أي على الذين سلموا عليه (جميعا. جاز) ذلك، (وسقط الفرض في حق الجميع) لحصول الرد المأمور به. (ورفع الصوت بابتداء السلام سنة، ليسمعه المسلم عليهم سماعا محققا) لحديث:
أفشوا السلام بينكم. (وإن سلم على أيقاظ عندهم نيام، أو) سلم (على من لا يعلم: هل هم أيقاظ أو نيام؟ خفض صوته، بحيث يسمع الايقاظ. ولا يوقظ النيام) جمعا بين الفرضين. (ولو سلم على إنسان ثم لقيه على قرب. سن أن يسلم عليه ثانيا وثالثا وأكثر) من