قيامه في الأخيرتين من العصر على النصف من ذلك " ويقرأ في الأوليين من العصر بأوساط المفصل لما رويناه من حديث أبي سيعد رضي الله عنه ويقرأ في الأوليين من العشاء الآخرة بنحو ما يقرأ في العصر لما روى عنه عليه السلام انه قرأ في العشاء الآخرة سورة الجمعة المنافقين ويقرأ في الأوليين من المغرب بقصار المفصل لما روى أبو هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم " كان يقرأ في المغرب بقصار المفصل " فان خالف وقرأ غير ما ذكرناه جاز لما روى رجل من جهينة " انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الصبح إذا زلزلت الأرض ") * * (الشرح) * الذي اختاره ان أقدم جملة من الأحاديث الواردة في السورة بعد الفاتحة فيحصل منها بيان ما ذكره المصنف وغيره وما يحتاج في الاستدلال به في ذلك إن شاء الله تعالى فأما الظهر والعصر فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال " كانت الصلاة تقام فينطلق أحدنا إلى البقيع فيقضي حاجته ثم يأتي أهله ثم يرجع إلى المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم في الركعة الأولي " رواه مسلم وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أيضا ان النبي صلى الله عليه وسلم " كان يقرأ في صلاة الظهر في الركعتين الأوليين في كل ركعة قدر ثلاثين آية وفى الأخريين قدر خمس عشرة آية - أو قال نصف ذلك - وفى العصر في الركعتين الأوليين في كل ركعة قدر خمس عشرة آية وفى الأخريين قدر نصف ذلك " رواه مسلم وعن أبي سعيد أيضا قال " حزرنا قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الظهر والعصر فحزرنا قيامه في الركعتين الأوليين من الظهر بقدر ثلاثين آية قدر آلم تنزيل السجدة وحزرنا قيامه في الركعتين الأخيرتين على النصف من ذلك وحزرنا قيامه في الأوليين من العصر على قدر الأخيرتين من الظهر وحزرنا قيامه في الأخيرتين من العصر على النصف من ذلك " رواه مسلم وعن جابر بن سمرة رضي الله عنهما قال " كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر بالليل إذا يغشى وفى العصر بنحو ذلك وفى الصبح أطول من ذلك " رواه مسلم وعنه ان النبي صلى الله عليه وسلم " كان يقرأ في الظهر سبح اسم ربك الأعلى وفى الصبح أطول من ذلك " رواه مسلم وعنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم " كان يقرأ في الظهر والعصر بالسماء ذات البروج والسماء والطارق ونحوهما من السور " رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن والنسائي وعن البراء رضي الله عنه قال " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بنا الظهر فنسمع منه الآية بعد الآيات من سورة لقمان والذاريات " رواه النسائي وابن ماجة باسناد حسن وأما المغرب فعن جبير بن مطعم رضي الله عنه قال " سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ بالطور في المغرب " رواه البخاري ومسلم وفى رواية البخاري " يقرأ في المغرب بالطور " وعن ابن عباس رضي الله عنهما ان أم الفضل وهي أمه رضي الله عنه ما سمعته وهو يقرأ والمرسلات عرفا فقالت يا بني والله لقد ذكرتني بقراءتك هذه السورة انها لآخر
(٣٨٢)