من الأحاديث إلا في حديث رواه أبو داود من رواية وائل بن حجر رضى الله تعالى عنه أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم " كان يسلم عن يمينه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وعن شماله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته " وهذه الزيادة نسبها الطبراني إلى موسى ابن قيس الحضرمي وعنه رواها أبو داود (قلت) هذا الحديث اسناده في سنن أبي داود إسناد صحيح * (فرع) في بيان الأحاديث التي ذكرها المصنف وغيرها مما ورد في السلام: أما حديث " تحريمها التكبير وتحليلها التسليم " فسبق بيانه في تكبيره الاحرام وعن سعد بن أبي وقاص رضى الله تعالى عنه قال كنت أرى رسول الله صلى الله عليه وسلم " يسلم عن يمينه وعن يساره حتى أري بياض خده " رواه مسلم وعن معمر أن أميرا كان بمكة يسلم تسليمتين فقال عبد الله يعنى ابن مسعود انى علقها قال الحكم في حديثه " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعله " رواه مسلم (قوله) علقها - هو بفتح العين وكسر اللام - ومعناه من أين حصلت له هذه السنة وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " كان يسلم عن يمينه وعن شماله حتى يرى بياض خده السلام عليكم ورحمة الله السلام عليكم ورحمة الله " رواه أبو داود والترمذي قال الترمذي حديث حسن صحيح وليس في رواية الترمذي " حتى يرى بياض خده " وهذه اللفظة في رواية أبى داود وغيره وعن جابر بن سمرة رضي الله عنهما قال " كنا إذا صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قلنا السلام عليكم ورحمة الله السلام عليكم ورحمة الله وأشار بيده إلى الجانبين فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم على م تومؤن بأيديكم كأنها أذناب خيل شمس إنما يكفي أحدكم أن يضع يده على فخذيه ثم يسلم على أخيه من على يمينه وشماله " رواه مسلم وفى الباب أحاديث كثيرة في التسليمتين من الجانبين غير ما ذكرناه ومنها حديث وائل بن حجر المذكور قبل الفرع رواه البيهقي من رواية ابن عمر ووائلة بن الأسقع وسهل بن سعد وعبد الله بن زيد رضى الله تعالى عنهم وأما الاقتصار على تسليمة ففيه حديث عائشة رضى الله تعالى عنها أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم " كان يسلم تسليمة واحدة تلقاء وجهه " رواه الترمذي وابن ماجة وآخرون قال الحاكم في المستدرك على الصحيحين هو حديث صحيح على شرط البخاري ومسلم وقال آخرون هو ضعيف كما قال المصنف
(٤٧٩)