* قال المصنف رحمه الله * * (وإن لم يكن شئ من ذلك فأن كان ممن يعرف الدلائل فإن كان غائبا عن مكة اجتهد في طلب القبلة لان له طريقا إلى معرفتها بالشمس والقمر والجبال والرياح ولهذا قال الله تعالى (وعلامات وبالنجم هم يهتدون) فكان له ان يجتهد كالعالم في الحادثة وفى فرضه قولان قال في الأم فرضه إصابة العين لان من لزمه فرض القبلة لزمه إصابة العين كالمكي وظاهر ما نقله المزني أن الفرض هو الجهة لأنه لو كان الفرض هو العين لما صحت صلاة الصف الطويل لان فيهم من يخرج عن العين) * * * (الشرح) * إذا لم يعرف الغائب عن أرض مكة القبلة ولم يجد محرابا ولا من يخبره على ما سبق لزمه الاجتهاد في القبلة ويستقبل ما أدى إليه اجتهاده قال أصحابنا ولا يصح الا بأدلة القبلة وهي كثيرة وفيها كتب ء صنفة وأضعفها الرياح لاختلافها وأقواها القطب وهو نجم صغير
(٢٠٥)