عليه السلام فجاء
النبي صلى الله عليه وآله فقال يا أسماء هلمي ابني فدفعته إليه في خرقة بيضاء فأذن في أذنه اليمنى وأقام في اليسرى ووضعته في حجره فبكى، فقالت أسماء
فداك أبي وأمي مم بكاؤك، فقال صلى الله عليه وآله من ابني هذا قلت إنه ولد الساعة، فقال صلى الله عليه وآله
تقتله الفئة الباغية من بعدي لا أنالهم الله شفاعتي، ثم قال صلى الله عليه وآله لا تخبري فاطمة فإنها حديثة عهد بولاده ثم قال صلى الله عليه وآله
لعلي عليه السلام بأي شئ سميت ابني هذا، قال عليه السلام ما كنت لأسبقك باسمه يا رسول الله وقد كنت أحب ان اسميه حربا، فقال صلى الله عليه وآله ما كنت لأسبق باسمه ربي عز وجل فأتاه جبريل عليه السلام فقال الجبار يقرئك السلام ويقول سمه باسم ابن هارون، فقال صلى الله عليه وآله وما اسم ابن هارون، فقال شبير، فقال صلى الله عليه وآله لساني عربي فقال سمه الحسين فسماه ثم عق عنه
النبي صلى الله عليه وآله يوم السابع بكبشين أملحين وحلق رأسه وتصدق بوزن شعره ورقا وطلى رأسه بالخلوق، وقال الدم فعل
الجاهلية وأعطى القابلة فخذ كبش (1).
____________________
(1) قلت يؤخذ من هذا أربعة عشر حكما منها: أن يحضر عن الوالدة قابلة، وان لا يلف المولود في خرقة صفراء، ان يؤذن في أذنه اليمنى ويقام في اليسرى لصرف الشياطين عن المولود، وان يسمى بالأسماء الممدوحة وأن يكون الاسم عربيا، وان لا يسمى الصغير من الأولياء مع وجود من هو أكبر منه، وان يعق عنه يوم السابع، وأن تكون العقيقة كبشين إذا كان المولود ذكرا كما في الأحاديث الأخرى، وأن يكون الكبشان أملحين فيهما سواد وبياض، وان