____________________
(2) الأصفهاني: أن الموات بالأصالة للإمام عليه السلام، ومن الواضح للمتأمل المراجع إلى الاخبار أنها وإن كانت مستفيضة أو متواترة، إلا أن كون الأنفال كلية له عليه السلام كذلك، لا أن النصوص في خصوص الموات مستفيضة، فإن بعض النصوص تضمن كون الأرض الخربة للإمام عليه السلام ، وبعضها تضمن كون الأرض الخربة التي باد أهلها له عليه السلام، وبعضها تضمن كون الأرض التي لا رب لها للإمام عليه السلام، وبعضها تشتمل على أن الأرض الميتة التي لا رب لها له عليه السلام. أما الأرض الخربة مطلقة كانت أو مقيدة فموردها المسبوقة بالعمارة لا الموات بالأصالة، وأما الأرض التي لا رب لها فمطلقها ومقيدها مسوقة لمالكيته عليه السلام لما لا مالك له، وتوصيفها بالميتة - كما سيأتي إن شاء الله تعالي - من باب الغلبة، فلا يكون دليلا على أن الموات بالأصالة - بما هي موات - للإمام عليه السلام، والنبويان المذكوران في المتن غير مرويين من طرقنا (كما سيأتي ذيل كلام المصنف)، نعم في بعض روايات الكافي والموات كلها للإمام عليه السلام ، والمسألة وإن كانت اتفاقية إلا أن الغرض أن النصوص بها ليست مستفيضة ولا متواترة.
وأما ما ورد من أن الأرض كلها للإمام عليه السلام فيعم الموات فلا بد من حمله على الملك بمعنى آخر، فيكون كملكه تعالي ملكا حقيقيا لا اعتباريا يترتب عليه الآثار، وذلك الملك الحقيقي يعم الاملاك والملاك كما قدمناه في مبحث الولاية. (ج 3 ص 16) النائيني (المكاسب والبيع): اما الموات بالأصالة فلها احكام، الأول: ان الأرض الموات بالأصل للإمام عليه السلام، وهذا مما لا اشكال فيه، وليس في هذا القسم مما يوجب تخصيصا " لدليل هذا الحكم لكي يحتاج إلى الجواب.
وأما ما ورد من أن الأرض كلها للإمام عليه السلام فيعم الموات فلا بد من حمله على الملك بمعنى آخر، فيكون كملكه تعالي ملكا حقيقيا لا اعتباريا يترتب عليه الآثار، وذلك الملك الحقيقي يعم الاملاك والملاك كما قدمناه في مبحث الولاية. (ج 3 ص 16) النائيني (المكاسب والبيع): اما الموات بالأصالة فلها احكام، الأول: ان الأرض الموات بالأصل للإمام عليه السلام، وهذا مما لا اشكال فيه، وليس في هذا القسم مما يوجب تخصيصا " لدليل هذا الحكم لكي يحتاج إلى الجواب.