____________________
وصحيح الحلبي عنه (عليه السلام) إنما نسك الذي يقرن بين الصفا والمروة مثل نسك المفرد ليس بأفضل منه إلا بسياق الهدي وعليه طواف بالبيت وصلاة ركعتين خلف المقام وسعى واحد بين الصفا والمروة وطواف بالبيت بعد الحج وقال: أيما رجل قرن بين الحج والعمرة فلا يصلح إلا أن يسوق الهدي قد أشعره أو قلده - والاشعار أن يطعن في سنامها بحديدة حتى يدميها - وأن لم يسق الهدي فليجعلها متعة (1) قال في الوافي بعد نقل الخبر يقرن بين الصفا والمروة: هكذا وجدناه في النسخ التي رأيناها: ويشبه أن يكون وهما من الراوي إذ لا معنى للقران بين الصفا والمروة ولعل الصواب يقرن بين الحج والعمرة كما قاله في آخر الحديث، ويكون معناه أن يكون في نيته الاتيان بهما جميعا مقدما للحج لا بأحدهما مفردا دون الآخر وليس المراد أن يجمعهما في نية واحدة ويتمتع بالعمرة إلى الحج فإنه التمتع وليس فيه سياق هدي وصحيح الفضيل بن يسار عن الإمام الصادق (عليه السلام): القارن الذي يسوق الهدي عليه طوافان بالبيت وسعى واحد بين الصفا والمروة، وينبغي له أن يشترط على ربه إن لم تكن حجة فعمرة (2) وخبر منصور بن حازم عنه (عليه السلام): لا يكون القارن إلا بسياق الهدي وعليه طوافان بالبيت وسعى بين الصفا والمروة كما يفعل المفرد فليس بأفضل من المفرد إلا بسياق الهدي (3) ونحوها غيرها من النصوص الكثيرة الصريحة في ذلك واستدل للقول الآخر بالأخبار المتضمنة لحج النبي صلى الله عليه وآله