والحجامة في الرأس فيه شفاء من كل داء، وأفضل الدواء في أربعة أشياء: الحجامة والحقنة والنورة والقئ، فإن نبع الدم بإنسان فينبغي أن يحتجم في أي الأيام كان ويقرأ آية الكرسي ويستخير الله ويصلى على النبي وآله.
وإذا عرضت الحمى لإنسان فينبغي أن يداويها بصب الماء عليه، فإن لم يسهل عليه فليحضر له إناء فيه ماء بارد ويدخل يده فيه، وروي أن النبي ص كان يفعل ذلك، والاكتحال بالأثمد عند النوم يذهب بالقذى ويصفي البصر، فإذا لدغت العقرب إنسانا فليأخذ شيئا من الملح ويضعه على موضع اللدغة ثم يعصر بإبهامه حتى يذوب، وأكل العجوة يشفي من السم وصفة ذلك أن يؤخذ تمر العجوة فينزع نواه ثم يدق دقا جيدا ويعجن بسن بقر عتيق ويرفع فإذا احتيج إليه أكل للسم، هكذا وصفه زيد بن علي بن الحسين ع.
وأفضل ما استشفت به النفساء أكل الرطب، ومن اشتد وجعه فينبغي أن يستدعي بقدح فيه ماء ويقرأ عليه الحمد أربعين مرة ثم يصبه على نفسه، وأكل الزبيب المنزوع العجم على الريق فيه منافع عظيمة، فمن أكل منه كل يوم على الريق إحدى وعشرين زبيبة منزوعة العجم قل مرضه وقيل إنه لا يمرض إلا المرض الذي يموت فيه، ومن أكل عند نومه سبع تمرات عوفي من القولنج وقتل دود البطن، وأكل الحبة السوداء فيه شفاء من كل داء إلا الموت وأكل التفاح يكفي الحرارة ويبرد الجوف وينفع من الحمى.
وفي شراب العسل منافع كثيرة فمن استعمله انتفع به ما لم يكن به مرض حار، ومن اشتد به مرض فيسأل امرأته أن تهب له من مهرها درهما ويشترى به عسلا ويشربه بماء السماء فإنه ينتفع بذلك، وفي شرب لبن البقر منافع فمن تمكن منه فليشربه وفي الحبة السوداء شفاء من كثير من الأمراض وأكل السمن نافع للأحشاء وهو في الصيف خير منه في الشتاء، ومن وطئ برجله على رمضاء فأحرقته فيطأ على بقلة البصلة فإن ذلك يزول بوطئه لها، وأكل القرع يزيد في العقل وينفع الدماع، ويستحب أكل الهندباء وذكر أنه ليس فيه ورقة إلا وفيها من ماء الجنة.