كتاب الطب والاستشفاء بالبر وفعل الخير قد ورد الأمر عن رسول الله ص بالتداوي فقال: تداووا فما أنزل الله داءا إلا أنزل معه دواءا إلا السام فإنه لا دواء له، يعني الموت.
ويجب على الطبيب أن يتقى الله فيما يفعله بالمريض وينصح فيه، ولا بأس بمداواة اليهودي والنصراني للمسلمين، وإذا أصاب المرأة علة في جسدها واضطرت إلى مداواة الرجل كان جائزا، وإذا كان بالإنسان رمد كره له أكل التمر، فإن أكله وكان الرمد بعينه اليسرى أكله بضرسه الأيمن وإن كان الرمد بعينه اليمنى، أكله بضرسه الأيسر، ومن كان يستضر جسده بترك العشاء فالأفضل له أن لا يتركه ولا يبيت إلا وجوفه مملوء من الطعام، وإذا كان لإنسان مريض فلا ينبغي أن يكره على تناول الطعام والشراب بل يلطف به في ذلك فإن امتنع لم يكره عليه.
وأكل اللحم واللبن ينبت اللحم ويشد العظم، واللحم يزيد في السمع و البصر، وأكل اللحم بالبيض يزيد في الباه، وماء الكماة فيه شفاء العين، ووصف زيد بن علي بن الحسين ع ذلك وقال: ينبغي أن يؤخذ الكماة فيغسل حتى ينقي ويعصر بخرقة ويؤخذ ماؤها فيرفع على النار حتى ينعقد ويلقى فيه قيراط من المسك ثم يجعل في قارورة ويكتحل به لأوجاع العين كلها فإذا جف سحق بماء السماء أو غيره ويكتحل منه لأوجاع العين.
ويكره أن يحتجم الانسان في يوم أربعاء أو سبت فإنه ذكر أنه يحدث منه الوضح