وعن الصادق ع قال: إذا دخلتم أرضا فكلوا من بصلها فإنه يذهب عنكم وبائها، وعنه ع أن رجلا من أصحابه شكى إليه اختلاف البطن فأمره أن يتخذ من الأرز سويقا ويشربه ففعل فعوفي له، وقال: مرضت سنتين أو أكثر فألهمني الله تعالى الأرز فأمرت به فغسل وجفف ثم مس النار وطحن وجعلت بعضه سويقا وبعضه حساء واستعملته فبرأت.
وقال أمير المؤمنين ع: ما من شجرة حرمل إلا ومعها ملائكة يحرسونها حتى تصل إلى من وصلت وفي أصل الحرمل الشرة وفي فرعها شفاء من اثنين وسبعين داء، قال النبي ع: إياكم والشبرة فإنه حار بارد وعليكم بالسناء فتداووا به فلو دفع شئ الموت لدفعه السناء، وتداووا بالحلبة فلو يعلم أمتي ما لها في الحلبة لتداووا بها ولو بوزنها ذهبا.
وقال الصادق ع: المحموم يغسل له السويق ثلاث مرات ويعطاه فإنه يذهب الحمى وينشف المرة والبلغم ويقوى الساقين، وقال: السويق ينبت اللحم ويشد العظم، ونهى رسول الله ص عن شرب الماء الحميم وهو الشديد الحرارة، وقال: إدمان أكل السمك الطري يذيب الجسد، وقال الصادق ع: أكل التمر بعد السمك الطري يذهب أذاه، وقال لرجل شكى إليه وجع الخاصرة: عليك بما يسقط من الخوان فكله ففعل فبرأ.
وقال: الريح الطيبة يشد العقل ويزيد في الباه، ونهى النبي ع عن أكل الطفل والطين والفحم، وقال: من أكل الطين أعان على نفسه ومن أكله فمات لم يصل عليه وأكل الطين يورث النفاق، وقال ع: فضلنا أهل البيت على الناس كفضل دهن البنفسج على سائر الأدهان، وقال: أمير المؤمنين ع: الخل يسكن المراء ويحيي القلوب ويقتل دود البطن ويشد الفم. فهذه جملة مقنعة اختصرناها من جملة ما ورد عن الأئمة ع في الاستشفاء بفعل الخير والبر والتعوذ والرقي فنحن نورد أيضا من جملة ما ورد عنهم في ذلك جملة مقنعة.