كتاب الأطعمة والأشربة والنظر فيه يستدعي أقساما الأول: في حيوان البحر: ولا يؤكل منه إلا سمك له فلس ولو زال عنه كالكنعت. ويؤكل الربيثا والإربيان والطمر والطبراني والإيلامي.
ولا يؤكل السلحفاة، ولا الضفادع ولا السرطان. وفي الجري روايتان، أشهرها التحريم وفي الزمار والمارماهي والرهو، روايتان. والوجه: الكراهية. ولو وجد في جوف سمكة سمكة أخرى حلت إن كانت مما يؤكل. ولو قذفت الحية تضطرب، فهي حلال إن لم تنسلخ فلوسها.
ولا يؤكل الطافي وهو الذي يموت في الماء وإن كان في شبكة أو حظيرة. ولو اختلط الحي فيهما بالميت حل والاجتناب أحوط. ولا يؤكل جلال السمك حتى يطعم علفا طاهرا يوما وليلة. وبيض السمك المحرم مثله. ولو اشتبه أكل منه الخشن لا الأملس.
الثاني: في البهائم: ويؤكل من الإنسية: النعم، ويكره الخيل والحمر وكراهية البغل أشد. ويحرم الجلال منها على الأصح وهو ما يأكل عذرة الانسان محضا. ويحل مع الاستبراء بأن يربط ويطعم العلف. وفي كميته اختلاف، محصله: استبراء الناقة بأربعين يوما والبقرة بعشرين، والشاة بعشرة.
ويؤكل من الوحشية البقر، والكباش الجبلية، والحمر، والغزلان، واليحامير. ويحرم كل ما له ناب، وضابطه: ما يفترس كالأسد. والثعلب. ويحرم الأرنب، والضب، واليربوع،