كتاب الأطعمة والأشربة والصيد والذبائح قال الله تعالى: إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافور الآيات.
وروي عن النبي ص أنه قال: من أهون أهل النار عذابا ابن جذعان فقيل له: ولم ذلك يا رسول الله؟ قال: كان يطعم الطعام، وعنه ع: أن أعرابيا قال له: يا رسول الله علمني عملا أدخل به الجنة، فقال له: أطعم الطعام وأفش السلام وصل بالليل والناس نيام، قال: لا أطيق ذلك، قال: فهل لك إبل؟ قال: نعم، قال:
فانظر بعيرا منها فاسق عليه أهل بيت لا يشربون الماء إلا غبا فلعلك لا ينفق بعيرك ولا يتحرق سقاؤك حتى يجب لك الجنة.
وقال ص: لا يضيق الضيف إلا كل مؤمن ومن مكارم الأخلاق قرى الضيف وحد الضيافة ثلاثة أيام فما كان أكثر من ذلك فهو صدقة، وقال: من أكل طعاما لم يدع إليه فإنما يأكل في جوفه شعلة من نار.
وقال الصادق ع لبعض أصحابه: ما يمنعك أن تعتق كل يوم رقبة؟ قال:
لا يحتمل ذلك ما لي جعلت فداك، قال: فأطعم كل يوم رجلا مؤمنا موسرا كان أو معسرا إن الموسر قد يشتهي الطعام، وذكر باقي الحديث.
باب أقسام الأطعمة والأشربة: الأطعمة ضربان: حيوان وغير حيوان، والحيوان على ثلاثة أضرب: مباح ومحرم