داء الكذب:
الكذب مرض خطير يمكن أن يصيب الإنسان من أولى أدوار حياته ويظل مصابا به حتى نهاية العمر. ومما يؤسف له أن بعض الأسر تنظر إلى هذا الداء الخطير نظرة عارية من أي اهتمام. إذا أصيب الطفل بحمى في ليلة من الليالي أو أخذ يعطس أكثر من المعتاد يتألمون لذلك كثيرا، ولكنهم لا يعيرون أي اهتمام لكذبة الطفل. وهناك أناس آخرون يعرفون - إن قليلا أو كثيرا - خطورة الكذب ويتألمون إذا وجدوا الطفل يكذب ولكنهم يجهلون طريق معالجة ذلك وتكون النتيجة أن يلوث الكذب أغلب الأسر، ويظل الجميع يئنون من ويلات هذا الداء الفتاك:
عوامل ظهور الداء:
لأجل أن يهتم أولياء الأطفال في سبيل تربيتهم بهذا الموضوع الحساس ويعودوا أفلاذ أكبادهم على الصدق والاستقامة نتكلم في هذه المحاضرة عن عوامل ظهور هذا الداء في الأطفال راجين أن تكون مفيدة للجميع.
أساليب وقائية:
1 - «عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله (ص): رحم الله من أعان ولده على بره.
قال: قلت: كيف يعينه على بره؟
قال: «يقبل ميسورة. ويتجاوز عن معسورة، ولا يرهقه. ولا يخرق به» (1).
إن من علل كذب الأطفال، ثقل عبء الواجبات التي يكلفون بأداءها، إن تشديد الأولياء وتوقعاتهم الشاذة التي هي فوق طاقة الأطفال يقودهم إلى الكذب ويوقظ فيهم هذه الصفة الرذيلة.
«يقول ريموند بيج: أعرف فتاة شابة تأصل الكذب في نفسها بحيث لا يقبل العلاج. إنها عندما كانت في السن السابعة كانت تذهب