الجانب يفضل الإنزواء. ولكن هذه الحالة النفسية تترك أثرها الفعال في سائر شؤون الطفل، وينشأ على حب الإنزواء ويفر من الاختلاط بالناس... وهذا بنفسه يتضمن نتائج وخيمة في مستقبلة.
يقول شاختر: «ولد من أقاربي كان يفضل الإنزواء دائما... كان يمشي وحده في فرص المدرسة، ويجول في غيوم الخيال وسمائه. كان يبادر بالذهاب إلى البيت فور خروجه من المدرسة، وكان يفر من اللعب مع زملائه... لم يشترك في أية جميعة خيرية، ولم يكن يدعو أحدا إلى داره كما كان لا يذهب ضيقا لأحد. كان يقول:
أحب مكتبتي وغرفة عملي أكثر من أي شخص آخر. ولكن الحقيقة هي أن ذلك الشاب لم يكن ذا مزاج سليم، ولكي يستر ضعفه ولا يقع موقع السخرية والتحقير كان يحذر من اللعب... وبالتدريج فإن هذه العادة جعلت منه إنسانا منزويا في جميع المناسبات الأخرى».
«لو كان ذلك الولد يفهم مرضه أو أنه كان يستشير الطبيب النفسي في ذلك كان يعلم أن من الممكن أن يقوي عضلاته النفسي في ذلك كان يعلم أن من الممكن أن يقوي عضلاته وجسمه، ولو كان فاقدا للإستعداد في بعض الألعاب الجمسانية بصورة مطلقة فإنه لا بد وأن يكون على استعداد تام للنجاح في فرع آخر بفضل سعيه واجتهاده» (1).
إشاعة عيوب الناس:
المظهر الآخر من ردود الفعل لعقدة الحقارة، الرغبة في نشر عيوب الآخرين وإشاعتها.
إن الأشخاص الذين يشعرون بالضعف والحقارة من جانب ويتألمون في باطنهم من هذا الشعور ، يبحثون عن عيوب الآخرين دائما ويتحدثون عن نقائص غيرهم، وإذا ذكر تلك العيوب غيرهم فإنهم يفرحون لذلك كثيرا.