«لقد أثبتت البحوث الجديدة لعلماء الأحياء أن الغدد الداخلية تلعب دولا مهما في نمو أعضاء الجسم بواسطة الهورمونات التي تفرزها، وإن تأثيرها كبير إلى درجة أن (باند) قد صنف الأشخاص في دور البلوغ حسب علم معرفة الغدد.
وأهم هذه الغدد هي غدة الهيبوفيز والثايروئيد والغدد التناسلية، والغدد فوق الكلوية».
«تؤثر بعض الهورمونات في نمو الجسم، ويؤثر البعض الآخر في نمو الجهاد التناسلي. وإذا صح لنا تسمية المواد الكيمياوية المختلفة التي توجد في الجسم بمقادير ضئيلة باسم التيار، فيجب أن نقول أن هذه الهورمونات تعمل في تيارين مختلفين ولكنهما يلتقيان في النهاية، خصوصا بالنسبة إلى مسألة ازدياد طول الجسم فإنها حصيل تأثير غدد الثايروئيد والهيبوفيز، عند ذاك تأخذ عملية النمو في الجسم بالتباطؤ بالتدريج، وتبدأ مرحلة البلوغ على أثر نشاط هورمون جديد يفرز الهيبوفيز، ويفضل الهورمونات التناسلية من قبيل التستوسترون التي تفرز من الخصيتين، والفوليكولين التي تفرز من المبيض» (1).
هورمونات البلوغ:
تؤدي هورمونات البلوغ إلى تحول عظيم في هيكل الطفل، فينمو بصورة طفرة وفي أشد السرعة، ويخرج من الصورة الطفولية في فترة وجيزة فيكتسب جميع ميزات الإنسان الراشد. إن النقطة الجديدة بالإنتباه هي جسم الطفل يجب أن يكون قد تلقى قدرا كافيا من النمو قبل ذلك حتى لا يحصل اضطراب على أثر إفراز هورمونات البلوغ.
«مهما كان عمل الهورمونات مهما فإنها لا تستطيع أن توضح بوحدها جميع جوانب الطفرة البدنية، فعندما تندثر الهورمونات أو تفرز أكثر