الإيمان بالله:
لقد اهتم الإسلام في تعاليمه القيمة إلى جميع الجوانب العقلائية والعاطفية للبشر.
فدعا الناس من جهة إلى التعقل والتفكير، وحثهم على العلم والمنطق... ومن جهة أخرى تحدث عن تزكية النفس والتكامل الروحي. إن الدين الإسلامي يطفح بالقوانين والنظم العقلية القائمة على الاستدلال والبرهان، ولكن ليس الإسلام يطفح بالقوانين والنظم العقلية القائمة على الاستدلال والبرهان، ولكن ليس الإسلام كله عبارة عن المسائل العقلائية والحقائق الخاضعة للقياس، إن روح الإسلام أسمى من العقل، وأعلى من المحاسبات العلمية.
إن الإيمان بالله الذي هو الركيزة الأولى لدين الله يحصل بسلوك مرحلتين: الأولى عقلية وهي إثبات وجود الله، والثانية أسمى من الأولى وهي الإيمان بالله. في المرحلة الأولى يستفيد القرآن الكريم من قوة العقل ويدعو الناس إلى التفكر في خلق الله وفي النظام الدقيق الذي يسود الكون كي يصلوا من هذا الطريف إلى وجود الخالق الحكيم العالم، مستخدمين في ذلك الأدلة والبراهين العقلية والعلمية. أما الإيمان بالله فإنه لا يحصل بمجرد النظر في قانون العلية بمنظار العقل فحسب، بل يجب أن يسمو هذا الحساب العلمي إلى درجة أرقى، وينفذ من العقل إلى الروح ويستقر في القلب... عند ذاك تخرج هذه الحقيقة من صورة الاستدلال العقلي الجاف إلى حالة من الشوق والاندفاع... إلى الحب الإلهي الذي ينفذ في جميع ذرات وجود الإنسان. يجب أن يتكامل ذلك المنطق العقلي في الضمير الباطن ويتحول إلى إيمان حقيقي وإذعان لا يوصف.
وكتطبيق للفكرة المارة الذكر نمثل بالصلاة...
الصلاة والاستقرار النفسي:
الصلاة من الفرائض الإسلامية المهمة، وتشتمل على الجانبين العقلي والاشراقي. أما الجانب العقلي المنظم فيتمثل في: الغسل، الوضوء