لا تغفلوا عن كلام النبي (ص) حيث يقول: «أكرموا أولادكم» ولا تنسوا قوله: « ولا يرقه ولا يخرق به».
ارشاد الطفل:
لا ريب في أن الطفل يحتاج لمعرفة الخير والشر إلى إرشاد أبويه. فعليهما أن يعلماه موارد الخير ويحثاه على العمل به، ويبصراه بالشر ويحذراه منه. ان مجموعة الأوامر والنواهي الصادرة من الوالدين إلى أطفالهما تمثل تنفيذا لواجب تربوي مقدس، ولكن يجب أن لا يغيب عن البال أن هذه الأوامر والنواهي يجب أن لا تتجاوز الحد المعقول ولا تصل إلى حد الإهانة وجرح شعور الطفل الذي يؤدي بدوره إلى نتيجة عكسية.
هناك بعض الآباء يتدخلون في سلوك أطفالهم بدرجة كبيرة، ظنا منهم بأنهم يحسنون تربيتهم بذلك، فيتجاوزون بأوامرهم نواهيهم الحد المعقول، ويسببون الجزع والملل لهم ولأطفالهم، في حين أن الطفل يزداد انحرافا يوما بعد آخر.
إذا كان للطفل سلوك غير محبذ فعلى الوالدين أن يرشداه إلى الطريق الصحيح بأسلوب هادئ لا يصيب شخصيته بإهانة أو تحقير. ذلك أن الاكثار من توبيخ الطفل وتوجيه اللوم والتقريع نحوه والاصرار على هذا العمل المقترن بالإهانة وتحطيم الشخصية، لا ينتج النتيجة المطلوبة من اصلاح الطفل فحسب، بل يؤدي إلى اصراره وعناده والاستمرار في افعاله الفاسدة رغم أنف والديه وفي هذا يقول الإمام أمير المؤمنين (ع): « الإفراط في الملامة يشب نيران اللجاج» (1).
عناد الطفل:
الوالدان يحاولان من وراء اللوم والتقريع المتواصلين أن يمنعا الطفل من ارتكاب العمل الذي قام به، ويريدان أن يحطما شخصيته وإرادته، ويحملا