درجة من الإلحاد:
إن التكبر من أعظم الصفات الذميمة في الإسلام. وقد وردت في ذلك يأت وأحاديث كثيرة يحتاج نقلها جميعا إلى وقت طويل، لكني سأكتفي بحديث واحد في نهاية المحاضرة فقد سأل الراوي الإمام الصادق عليه السلام عن أدنى الإلحاد، فقال: «إن الكبر أدناه» (1).
في هذا الحديث نجد أن الإمام الصادق لم يعتبر التكبر صفة ذميمة فحسب، بل اعتبره مرتبة من مراتب الكفر والإلحاد. وكأنه يريد أن يقول: أن المتكبر يكون قد خطأ الخطوة الأولى في طريق الإلحاد والمروق عن الدين.
الخلاصة:
يجب على الوالدين أن يبذلا الدقة الكاملة في تربية أطفالهما، ويراعيا الاعتدال في معاملتهم بالحب والحنان، والتشجيع والمدح. لأن الإفراط في ذلك يؤدي إلى نشوء الأطفال على الغرور والتكبر، ولا يخفى ما في ذلك من مشاكل وآلام.
لقد نصح لقمان الحكيم ابنه قائلا له: «ولا تصعر خدك للناس، ولا تمش في الأرض مرحا. إن الله لا يحب كل مختال فخور» (2).