أمرا مهما لم يقع وأن الأصيص لا يساوي شيئا, هذا الحادث المخفق يوصل الطفل إلى هذه النتيجة وهي أنه وحده الموجود الخطر الذي يخشى منه على الأصيص وسائر الأثاث، إذن فهو موجود أحقر وأحط من الآخرين» (1).
الشعور بالاستقلال:
تبين لكم مما تقدم معنى احترام الطفل ونتائجه المفيدة في المنهج التربوي، والآثار السيئة التي تنشأ من إهانة الطفل وتحقيره. ان احترام الطفل يجعله ينشأ على الاستقلال والاعتماد على النفس، وزرع فيه بذور الشخصية والتعالي.
لقد عمل أئمة الإسلام بالإضافة إلى تفهيم الناس بالأساليب التربوية الصحيحة، على تطبيق ذلك وتعليمهم إياها بصورة عملية، فقاموا بتربية أولادهم وفقا لأحسن الصفات الفاضلة. ولأجل إيضاح الموضوع وإكمال البحث لا بأس باستعراض بعض الأساليب العملية للرسول الأعظم صلى الله عليه وآله والأئمة عليهم السلام في إحياء شخصية الأطفال.
تربى علي بن أبي طالب عليه السلام منذ الصغر في حجر النبي العطوف واستوعب جميع الصفات الفاضلة والسجايا الحميدة من قائد الإسلام العظيم، وان حياته النيرة وسلوكه العظيم أحسن شاهد على حسن تربيته في دور الطفولة.
تربى علي بن أبي طالب عليه السلام مهنذ الصغر في حجر النبي العطوي واستوعب جميع الصفات الفاضلة السجايا الحميدة من قائد الإسلام العظيم، وان حياته النيرة وسلوكه العظيم أحسن شاهد على حسن تربيته في دور الطفولة.
ومن الصفات البارزة للإمام علي عليه السلام رصانة شخصيته، واستقلال ارادته.
والرغم من أن عليا عليه السلام لم يكن طفلا عاديا من حيث الروح والجسد - فقد كانت مواهب وقابليات خاصة أودعت في كيانه الممتاز - لكن الاشراف المباشر من الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله كان له أكبر الأثر في إبراز تلك المواهب والقابليات.