خطأة تربوية:
بالرغم من أن كل أسلوب أهوج يتبعه الوالدان في تربية الأولاد يكون له الأثر السيء ، ويولد نوعا من الانحراف، فإن الإكثار الضار من المحبة للأطفال يعد من أعظم الأخطاء التربوية. إن العواقب السيئة التي يلاقيها الأطفال بهذه المناسبة مهمة وخطرة. ولقد اهتم جميع علماء النفس بهذا الموضوع في بحوثهم التربوية، ولكل منهم حوله كلام فصل.
ولأنقل لكم - على سبيل الشاهد - بعض النصوص لعدد من علماء الغرب:
1 - يقول (جلبرت روبين): «إن تعويد الطفل على الاعجاب بنفسه يورث الغضب الشديد فيه لأبسط الأشياء، والاستبداد في الرأي. وفي الغالب يدفعه إلى الرغبة في طلب الجاه، وفي النتيجة يحصل الطفل على القدرة التي تساعده على التقدم، ومع كونه ذا أعصاب هزيلة فإنه ينجح بواسطة الحيلة والشدة. إن جعل الأطفال معجبين بأنفسهم يكون منهم أفرادا تعساء، ضعفاء، عديمي الإرادة».
«لقد كان أولئك الذين يقولون للأم العابثة بلحن مصحوب بالسخرية: ليس طفلك معجبا بنفسه، بل هو غير صالح... لم يكن كلامهم خاليا عن المبالغة فحسب، بل كان تنبؤهم صحيحا أيضا. هناك حالات تتقزز النفوس من مشاهدتها لعدم الالتزام في التربية، لأننا نشاهد في الحقيقة مقتولين أبرياء كان بالإمكان إنقاذهم» (1).
الأطفال المدللون:
2 - يقول (مك برايد): «الشعور بالدل والغنج أمارة أخرى من