الروحية تؤدي إلى انحراف المزاج.
1 - قال الإمام أمير المؤمنين عليه السلام: «الهم يذيب الجسد» (1).
2 - وقال عليه السلام: «الهم نصف الهرم» (2).
3 - وقال عليه السلام: «الحسد يفني، والحقد يذري» (3).
4 - وعنه عليه السلام: «الخائف لا عيش له» (4).
5 - وقال عليه السلام: «الحزن يهدم الجسد» (5).
6 - وقال أيضا: «المريب أبدا عليل» (6).
والخلاصة أن العقد والآلام والإضطرابات وسائر الأمراض الروحية تترك آثارا سيئة في جسد الإنسان بالإضافة إلى تأثيرها في اضطراب الفكر.
هذا فيما يخص الجانب الأول من بحثنا في هذه المحاضرة.
مكافحة القلق:
أما فيما يتعلق بالجانب الثاني وهو أسلوب علاج القلق فنقول: أن العلاج الأساسي لهذه الأمراض لا يتيسر بالأساليب الطبية ولا يتم عن طريق الأدوية والعقاقير. ان المصاب بالحقد والحسد، أو الذي يشكو من القلق والحقارة، وأو الذي يئن من الهم والغم لا يمكن إنقاذه إلا باقتلاع جذور المرض... هؤلاء يجب أن يطهروا قلوبهم من الانحراف والأفكار الفاسدة وأن يتناسوا الخواطر المرة التي جابهتهم في حياتهم، ويحاولوا أن يتحلوا بالفضائل والسجايا الحميدة حتى يستطيعوا إنقاذ أنفسهم من الدمار والهلاك.
إن التعاليم الإسلامية تؤكد على أهمية هذا الأمر.