تشغل مجالا واسعا من تفكير الحكومة والشعب. أفهل يمكن أن يبلغ اهتمامهم بالأطفال، الدرجة التي بلغها اهتمام الرسول الأعظم بهم وتكريمه لهم؟!
يقولون: ان الزعماء والقادة في الدولة المتمدنة يزورون رياض الأطفال ودور الأيتام ويقضون ساعة أو ساعتين مع الأطفال، فيحتضنونهم ويلتقطون صور معهم ثم ينشرونها في الصحف ويكتبون المقالات المطولة حول ذلك ومن هذا الطريق يفهمون الرأي العام بمدى عطفهم واحترامهم تجاه الأطفال من استقبالهم على أتم البساطة والعطف في الطرق والشوارع وحملهم على كتفه؟!
وبصورة أساسية فإن الرسول الأعظم (ص) كان يعامل جميع الأطفال سواء كانوا أبناءه أو أبناء غيره بالشفقة والعطف والحنان. وقد جاء في الحديث: «والتلطف بالصبيان من عادة الرسول» (1).
إرضاء حب الذات عند الأطفال:
لقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله يهدف معاملة الأطفال بالعطف والحنان بغض النظر عن إرشاد الناس بصورة تطبيقية إلى كيفية تربية الأطفال، إلى غرضين لامعين:
الأول: تنشئة الأطفال على الاستقلال والاعتماد على النفس، فإن أعظم ثروة لقائد حكومة قانونية وحرة وجود شعب حر وقوي الشخصية.
الثاني: إن عطف النبي صلى الله عليه وآله كان يؤدي إلى تشديد أواصر الحب والاخلاص بينه وبين الأطفال فيرسخ حبه في قلوبهم وينشأون منذ البداية محبين لقائدهم العظيم. فقد ورد عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال: «جبلت القلوب