والثانية: أنه رد ما جاء في القرآن والأحاديث الصحيحة التي نص فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن آله هم على وجه الخصوص سيدنا علي والسيدة فاطمة والحسن والحسين!!
ثالثا: أنه رد بذلك كلام الصحابة الذين بينوا أن آله صلى الله عليه وسلم هم عترته وذريته ومنهم هؤلاء الأربع وقدم على كلامهم قول ابن كثير الذي حرفه أيضا!!
ورابعا: رد إجماع الأمة واتفاقها على أن آل البيت هم ذرية سادتنا علي والحسن والحسين ودخول آل جعفر وآل عقيل وآل العباس وغيرهم من نسل قرابته الأدنون معهم.
أما كذبه على ابن كثير: فقد صور هذا المبتدع الناصبي أن ابن كثير يقول أن الأصل في الآل هم الأزواج كما جاء في سياق آية التطهير وأن دخول أصحاب الكساء من باب التوسع في معنى الآية!! والصواب أن ابن كثير قال عكس هذا!! فقد اعتبر أن أصحاب الكساء هم الأصل واعتبر هذه الآية نص في دخول الأزواج في الآل!! فمن التوسع في معنى الآية هو إدخال الأزواج فيها!! لا العكس كما زعم هذا المبتدع!! حيث قال ابن كثير في تفسيره (3 / 491) هناك ما نصه:
" وهذا نص في دخول أزواج النبي صلى الله عليه وسلم في أهل البيت ههنا لأنهن سبب نزول هذه الآية... وإن أريد أنهن المراد فقط دون غيرهن ففي هذا نظر فإنه قد وردت أحاديث تدل على أن المراد أعلم من ذلك... ".
ثم قال ابن كثير ص (494) إن الإمام مسلما روى في صحيحه (4 / 1874) عن يزيد بن حيان أنه قال لسيدنا زيد بن أرقم رضي الله عنه:
" من أهل بيته، نساؤه؟ قال لا، وأيم الله إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع إلى أبيها وقومها، أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده ".