ضغائن في سود الكلاب أمية * أكنت بها من بدر الغدر مضمرا مواليد سوء حاربوا الله عنوة * وفي الأرض عاثوا مفسدين تجبرا على ظالمي آل الرسول وهم هم * لعاين ما لبى الحجيج وكبرا وصب عليهم ربهم سوط نقمة * وجرعهم طين الخبال وتبرأ ألا يا ذوي المختار إنا عصابة * نمت إليكم بالولادة والقرابة نوالي مواليكم ونقلي عدوكم * ونجتث عرق النصب ممن به اجترى ويا ليتنا في يوم صفين والذي * يليه شهدنا كي نفوز ونظفرا ونشرب بالكاس الذي تشربونه * فإما وإما أو نموت فنعذرا بني المصطفى طبتم وطاب ثناؤكم * رثاء ومدحا بالبديع محبرا وقال رحمه الله تعالى ورضي عنه في قصيدة أخرى طنانة:
قال لي بعض مدعي العلم ممن * أضرم الحمق بين جنبيه نارا هل ترفضت قلت لم أدر ما الرفض (394) لديكم حقيقة واعتبارا فرفيع مقام قومي وسام * أن يجاروا السفيه والمهذارا غير أن الضرورة اقتضت الايضاح فالصمت يوهم الإقرارا فاستمع ما أقوله ثم قل ما * شيئت بعد اعتذارا أو إنكارا إن لي من تمسكي بكتاب الله * ما أتقي به الأخطارا ولما صح من حديث أبي * القاسم أنقاد راضيا مختارا لا أعاني التأويل فيها اتباعا * للهوى أو تعصبا أو ضرارا (395)