أولئك وأولئك كيف يختلفون ويتنازعون!!) فنراهم في مثل هذا الموضع يذكرون الاختلاف في معرض الذم والقدح!! وتارة أخرى نراهم يقولون في بابة التلفيق واتباع رخص العلماء المختلفين والتأويلات والشهوات والميل للدعة والتفلت من الأحكام وعدم الانقياد للشرع مع التظاهر بالديانة إذا صادمت أهواءهم مسألة حرمها الشرع وصادم التحريم نزغاتهم: (هذه المسألة اختلفوا فيها فيجوز أن نفعلها)!!
فيجعلون ههنا الاختلاف في معرض المدح المحمود الذي يسهل عليهم الوصول لرغباتهم وشهواتهم وأهوائهم!! - في ظلال الجهل والتعصب المذموم - ولولا أنه محمود ههنا عندهم لما أخذوا منه جواز الأخذ بالأسهل عليهم!! فانظر إلى الشيطان كيف يلعب بهذا الفريق من الناس!!