ومن دلائل نبوته عليه السلام أيضا قوله تعالى * (وعلم آدم الأسماء كلها) * البقرة: 31، وقوله تعالى * (قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم) * البقرة: 33، وقوله تعالى * (ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما) * طه: 115.
وهذه أدلة من القرآن دالة على نبوته صراحة، ومن الأدلة ما يدل على نبوته استنباطا ومنها: قال تعالى * (وإن من أمة إلا خلا فيها نذير) * (190) فاطر: 24.
ويقتضي هذا أن الله تعالى لا يترك الناس بلا دال يدلهم على الله وعلى شرعه وعلى أمره ونهيه فمحال أن يبقى الناس بلا أنبياء من زمن سيدنا آدم إلى زمن سيدنا نوح بلا رسول، وهذا يدل على أن سيدنا آدم هو أول الأنبياء والمرسلين.
وأما الاستدلال على ذلك من الحديث: فعن أبي أمامة رضي الله عنه أن رجلا قال: يا رسول الله: أنبى كان آدم؟ قال: (نعم). رواه ابن حبان في (صحيحه) (14 / 69)، والطبراني في معجمه الكبير (8 / 139 - 140) بإسناد صحيح (191).