قال عبد الله بن وهب: كنا عند مالك بن أنس فدخل رجل فقال: يا أبا عبد الله * (الرحمن على العرش استوى) * كيف استوى؟ فأطرق مالك وأخذته الرحضاء ثم رفع رأسه فقال: الرحمن على العرش استوى كما وصف نفسه ولا يقال له كيف، وكيف عنه مرفوع وأنت رجل سوء صاحب بدعة فأخرجوه فأخرج.
وقد حمل قوم من المتأخرين هذه الصفة على مقتضى الحس فقالوا: (استوى على العرش بذاته)، وهي زيادة لم تنقل (164)، وإنما فهموها من إحساسهم، وهو