وجاء في (أساس البلاغة): " الوالي يسوس الرعية ويسوس أمرهم ويسوس أمورهم وسوس فلان أمر قومه.. " وأفاد أبو البقاء في معنى السياسة فقال:
" السياسة هي استصلاح الخلق بإرشادهم إلى الطريق المنجي في العاجل والآجل وهي من الأنبياء على الخاصة والعامة في ظاهرهم وباطنهم ومن السلاطين والملوك على كل منهم في ظاهرهم لا غير ومن العلماء ورثة الأنبياء على الخاصة في باطنهم لا غير والسياسة البدنية تدبير المعاش مع العموم على سنن العدل والاستقامة " (1) هذا ما ذكره اللغويون في معنى السياسة وهي تنص على ما ذكرناه من أنها الولاية على الرعية وتدبير شؤونها بما يصلحها وقد هجا أبو العلاء المعري حكام عصره لأنهم يسوسون الأمة بغير رشد وعقل فقال فيهم:
يسوسون الأمور بغير عقل * فينفذ حكمهم ويقال ساسه فأف من الحياة وأف منهم * ومن زمن رياسته خساسه