الأبرياء وسحقوا الكرامات في سبيل أطماعهم وأشباع رغباتهم وما أبقوا للقيم الروحية قيمة ولا للمثل العليا أهمية فكيف ينشدون حقوق الإنسان)؟ وقديما قيل. (إن فاقد الشئ لا يكون معطيا له).
إن حقوق الإنسان وكرامته لا تساوي جناح بعوضة عند ساسة الغرب الذين قلعوا جذور العدالة الاجتماعية من الأرض، وتآمروا على غزو الشعوب ونهب ثرواتها وإمكانياتها فقد أخرجوا تسعمائة ألف نسمة من العرب من وطنهم فلسطين وشردوهم بالصحاري والقفار يفترشون الغبراء ويلتحفون السماء في سبيل إقامة دويلة لليهود تحمي أطماعهم وتصون مصالحهم، إن أعمالهم قد سودت وجه الدهر وألبستهم جلابيب الخزي والعار فكيف يمكن أن يؤمن هؤلاء بحقوق الإنسان.
إن كرامة الإنسان وحقوقه لا يمكن أن تحقق إلا في ظل حكم الإسلام العادل الذي ينشد الرحمة والأمن والاستقرار لجميع الناس وبهذا ينتهي بنا المطاف عن هذا الفصل.