تفارقه حتى تسأل سميحته وإن أصابه خير فاحمد الله، وإن ابتلى فاعضده وإن تمحل فأعنه وإذا قال الرجل لأخيه أف انقطع ما بينهما من الولاية " (1).
وسأل أبو المأمون الحارثي الإمام الصادق (ع) عن حق المؤمن على المؤمن فقال (ع):
" إن من حق المؤمن على المؤمن المودة له في صدره والمواساة له في ماله والخلف له في أهله والنصرة له على من ظلمه وإن كان نافلة (2) في المسلمين وكان غائبا أخذ له بنصيبه، وإذا مات الزيارة إلى قبره، وأن لا يظلمه، وأن لا يغشه، وأن لا يخونه، وأن لا يخذله، وأن لا يكذبه، وأن لا يقول له أف " (3).
ودخل عليه رجل فسأله الإمام عن إخوانه فأحسن الرجل الثناء عليهم وبالغ في تزكيتهم ومدحهم وأراد الإمام أن يتبين حقيقة الحال في هذا المديح والثناء فقال له:
- كيف عيادة أغنيائها لفقرائهم؟
- قليلة - كيف مشاهدة أغنيائهم لفقرائهم؟
- قليلة - كيف صلة أغنيائهم لفقرائهم في ذات أيديهم