ويعتبر هذا الراتب من أول الرواتب التي وضعت للعمال في عهد النبي (ص) وقد جعل (ص) مقدارا معينا من الطعام راتبا لبعض أصحابه عوضا عن النقود كما اتفق ذلك مع قيس بن مالك الأرحبي من همذان لما استعمله على قومه فاقطعه من ذرة نسار مائتي صاع، ومن زبيب خيوان (1) مائتي صاع جار له ولعقبه من بعده (2) وبعث (ص) إلى جميع القرى والبلدان التي آمنت به العمال والولاة والمرشدين فبعث المهاجر بن أبي أمية إلى صنعاء وزياد بن لبيد إلى حضر موت وعدي ابن حاتم إلى طئ وكان كل من بعثه أمره بإقامة الحق والعدل ونشر الإسلام وتعليم المجتمع لأحكام الدين وفرائضه وتغذيته بمكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال، وإرشاده إلى طريق الخير والصواب.
إلى هنا ينتهي بنا الحديث عن الولاة والعمال.