السماء أن أميركم فلان وذلك المهدي رواه نعيم بن حماد.
(تنبيه) النفس الزكية هذا غير النفس الزكية الذي قتل في زمن المنصور العباسي قتله موسى بن عيسى عم المنصور وهو محمد النفس الزكية ابن عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم بايعه أهل المدينة بالخلافة وكان يقال إنه المهدي قتل هو بالمدينة وقتل أخوه إبراهيم بن عبد الله بالعراق ومات أبوهما في الحبس ومنها طلوع الرايات السود من قبل خراسان عن ثوبان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تطلع الرايات السود من قبل المشرق فيقاتلونكم قتالا شديدا لم يقاتله قوم مثله فإذا رأيتموه فبايعوه ولو حبوا على الثلج فإنه خليفة الله المهدي رواه ابن ماجة والحاكم وصححه ومعنى كونه المهدي أن الرايات تصير إليه وتنصره عن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي قوم من قبل المشرق معهم رايات سود فيسألون الخبر فلا يعطونه فيقاتلون فينصرون فيعطون ما سألوا فلا يقبلونه حتى يدفعوها إلى رجل من أهل بيتي فيملؤها قسطا كما ملئت جورا فمن أدرك ذلك منكم فليأتهم ولو حبوا على الثلج رواه ابن أبي شيبة وابن ماجة.
(تنبيه) هذه الرايات السود غير الرايات السود التي أتت لنصر بني العباس وإن كان كل منهم من قبل المشرق ومن أهل خراسان وقاتلت بني أمية لأن هؤلاء قلانسهم سود وثيابهم بيض وأولئك كان ثيابهم سود أو لأن هذه الرايات صغار وتلك كانت عظاما ولأن هذه يقدم بها الهاشمي الذي على مقدمته شعيب بن صالح التميمي وتلك قدم بها أبو مسلم الخراساني ولأن هذه تقاتل بني أبي سفيان وتلك قاتلت بني مروان وقد صرح بذلك في رواية سعيد بن المسيب مرسلا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تخرج من المشرق رايات سود لبني العباس ثم يمكثون ما شاء الله تعالى ثم تخرج رايات سود صغار تقاتل رجلا من ولد أبي سفيان وأصحابه من قبل المشرق وتؤدون الطاعة للمهدي رواه أبو نعيم بن حماد ومنها قذف الأرض أفلاذ