شرح إحقاق الحق - السيد المرعشي - ج ٣٣ - الصفحة ١٢٦
قال: (أما بعد. ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك فذكر الحديث مثل ما تقدم عن رياض الجنة.
ومنهم الفاضل المعاصر موسى محمد علي في (عقيلة الطهر والكرم زينب الكبرى) (ص 9 ط عالم الكتب بيروت) قال:
ألا أيها الناس فإنما أنا بشر - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن رياض الجنة.
مستدرك (إن الصدقة حرام على محمد وآل محمد) قد تقدم ما يدل عليه عن العامة في ج 9 ص 389.
ونستدرك هيهنا عن كتب القوم التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه جماعة (1):

(١) قال أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي المتوفى ٢٠٤ في (أحكام القرآن) جمع العلامة أبي بكر البيهقي النيسابوري صاحب السنن الكبرى ج ١ ص ٩٣ ط دار القلم بيروت قال:
(وذهب ذاهبون: إلى أن آل محمد صلى الله عليه وسلم: قرابة محمد صلى الله عليه وسلم: التي ينفرد بها، دون غيرها: من قرابته).
(قال الشافعي (رحمه الله): وإذا عد [من] آل الرجل: ولده الذين إليه نسبهم، ومن يأويه بيته: من زوجه أو مملوكه أو مولى أو أحد ضمه عياله، وكان هذا في بعض قرابته من قبل أبيه، دون قرابته من قبل أمه، وكان يجمعه قرابة في بعض قرابته من قبل أبيه، دون بعض - فلم يجز أن يستعمل على ما أراد الله (عز وجل) من هذا، ثم رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الصدقة لا تحل لمحمد، ولا لآل محمد، وإن الله حرم علينا الصدقة، وعوضنا منها الخمس). دل هذا على أن آل محمد الذين حرم الله عليهم الصدقة، وعوضهم منها الخمس. (وقال الله عز وجل: (واعلموا أنما غنمتم من شئ فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى) (الأنفال - 41). فكانت هذه الآية في معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الصدقة لا تحل لمحمد، ولا لآل محمد)، وكان الدليل عليه: أن لا يوجد أمر يقطع العنت، ويلزم أهل العلم (والله أعلم)، إلا الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلما فرض الله على نبيه صلى الله عليه وسلم: أن يؤتي ذا القربى حقه، وأعلمه: أن لله خمسه وللرسول ولذي القربى، فأعطى سهم ذي القربى، في بني هاشم وبني
(١٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 ... » »»
الفهرست