وفي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة بضعة أي قطعة مني يرضيني ما يرضيها ويؤذيني ما يؤذيها وفي الحديث الثابت عنه صلى الله عليه وسلم لكل أبناء نبي عصبة ينتمون إليها إلا ابنتي فاطمة فأنا وليها وعصبتها أخرجه الحاكم في المستدرك عن جابر وأخرجه أبو يعلى في المسند عن فاطمة، وأخرجه آخرون ولهذا كان الأشراف كلهم من أبنائها رضي الله عنهم أعني ذرية الحسن والحسين وزينب عند من يرى امتداد شرف النبوة إلى أبناء البنات كصاحب كتاب أسماع الصم في إثبات الشرف من الأم، خلافا لابن عبد السلام وابن عرفة والسرخسي والزمخشري ووافقهما الكثيرون، ومضى الحكم على هذا الاعتبار أما المحسن أخو الحسنين فقد مات طفلا من فاطمة.
مستدرك أوصت فاطمة عليها السلام أن يغسلها علي عليه السلام قد تقدم ما يدل عليه عن العامة في ج 10 ص 454 وص 467 و ج 19 ص 177 و ج 25 ص 568 ومواضع أخرى.
ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه جماعة:
فمنهم الحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتولد 773 والمتوفى 852 ه في (بلوغ المرام من أدلة الأحكام) (ص 110 ط دار النهضة) قال:
وعن أسماء بنت عميس رضي الله عنها: أن فاطمة رضي الله عنها أوصت أن يغسلها علي رضي الله تعالى عنه. رواه الدارقطني.
ومنهم العلامة أبو المظفر شمس الدين يوسف بن قزاوغلي - سبط ابن الجوزي البغدادي المتوفى 654 ه في (إيثار الأنصار في آثار الخلاف) (ص 250 ط دار السلام