لينصفني من حقي أو لأحدن سيفي، ثم لأقومن في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم لأدعون بحلف الفضول. فقال عبد الله بن الزبير: وأنا أحلف بالله لئن دعا به لأحدن سيفي، ثم لأقومن معه حتى ينصف من حقه، أو نموت جميعا. فبلغت المسور بن مخرمة بن نوفل الزهري، فقال مثل ذلك. فبلغت عبد الرحمن بن عثمان ابن عبيد الله التميمي، فقال مثل ذلك. فلما بلغ ذلك الوليد بن عتبة أنصف الحسين من حقه حتى رضي وقيل: إنهما تنازعا في الأرض، فبينا حسين ينازعه إذ تناول عمامة الوليد عن رأسه، فجذبها. فقال مروان بن الحكم - وكان حاضرا - ما رأيت كاليوم جرأة رجل على أميره. قال الوليد: ليس ذلك بك، ولكنك حسدتني على حلمي عنه. فقال حسين عليه السلام: الأرض لك، اشهدوا أنها له (1).
مستدرك قول الملك للنبي: (إن أمتك ستقتل الحسين عليه السلام) تقدم ما يدل عليه عن العامة في ج 27 ص 279 ومواضع أخرى، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه جماعة: