وهجوده يسمى السجاد.
وقال صاحب كتاب الأنوار فيه ولد بالمدينة سنة ثلاث وثلاثين من الهجرة لسنتين بقيتا من أيام عثمان. وروي أنه ولد يوم الخميس لسبع ليال من شعبان سنة ثمان وثلاثين من الهجرة. وقيل سنة ست وثلاثين والله سبحانه أعلم.
واستشهد أبوه وله أربع وعشرون سنة وعند الشيعة أنه هو الأكبر والأصغر قتل مع أبيه بكربلاء انتهى كلامه. فهذا اختلاف ميلاده والأصح منها ما صح عند الحساب.
مستدرك اسمه عليه السلام وكنيته قد مر ما يدل عليه عن العامة في ج 12 ص 3 و ج 19 ص 438 ومواضع أخرى، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه جماعة:
فمنهم أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد بن الجوزي المتوفى سنة 597 ه في (المنتظم في تاريخ الملوك والأمم) (ج 6 ص 326 ط دار الكتب العلمية بيروت) قال:
علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم، أبو الحسن: أمه أم ولد اسمها غزالة. روى عن أبيه، وابن عباس، وجابر بن عبد الله، وصفية، وأم سلمة، وشهد مع أبيه كربلاء وهو ابن ثلاث وعشرين سنة، وكان مريضا حينئذ ملقى على الفراش، فلما قتل الحسين قال شمر: اقتلوا هذا، فقال رجل من أصحابه: سبحان الله، أتقتلون غلاما حدثا مريضا لم يقاتل، وجاء عمر بن سعد بن أبي وقاص، فقال: لا تعرضوا للنسوة ولا لهذا المريض، ثم ادخل على ابن زياد، فهم بقتله ثم تركه وبعثه إلى يزيد، فرده إلى المدينة، فالعقب من ولد الحسين لعلي من هذا، وأما الأكبر المقتول فلا عقب له.
ومنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في (موسوعة أطراف