مستدرك دعاء رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي وفاطمة عليهما السلام ليلة العرس قد تقدم ما يدل عليه عن العامة في ج 10 ص 403 و ج 19 ص 141 و ج 25 ص 459 ومواضع أخرى، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق.
رواه جماعة:
فمنهم الفاضل المعاصر ابن أبي القاسم التجاني في (تحفة العروس ونزهة النفوس) (ص 39 ط مكتبة للتراث الاسلامي القاهرة) قال:
سعيد بن المسيب عن ابن عباس - رضي الله عنه - قال: لما ابتنى علي - رضي الله عنه - بفاطمة رضي الله عنها دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهما فقال: (قوما إلى بيتكما جمع الله بينكما، وبارك فيكما، وأصلح بالكما). ثم قام فأغلق عليهما بيده.
وفي رواية عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي حين أراد تزويجه: إن الله أمرني أن أزوجك فاطمة بنت خديجة إن رضيت.
قال: قد رضيت يا رسول الله. قال أنس: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: جمع الله شملكما، وأقر عينكما، وأسعد جدكما، وأخرج منكما خيرا طيبا كثيرا.
قال أنس: فوالله لقد خرج منهما كثير، ورضوان الله على جميعهم.
ومنهم الفاضل المعاصر محمد رضا في (الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه رابع الخلفاء الراشدين) (ص 24 ط دار الكتب العلمية بيروت) قال:
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي ليلة البناء بفاطمة: لا تحدثن شيئا حتى تلقاني، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بماء فتوضأ منه ثم أفرغه على علي