بالاعوجاج، ضالا عن السبيل، قائلا غير الجميل، يا ابن الأزرق أصف إلهي بما وصف به نفسه فأقول: لا يدرك بالحواس، ولا يقاس بالناس، قريب غير ملتصق، وبعيد غير مستقص، يوحد ولا يبعض، معروف بالآيات، موصوف بالعلامات، لا إله إلا هو الكبير المتعال. فبكى الأزرق وقال: ما أحسن كلامك!
ومن كلامه رضي الله عنه: حوائج الناس من نعم الله عليكم، فلا تملوا النعم فتعود نقما.
وقال: صاحب الحاجة لم يكرم وجهه عن سؤالك، فأكرم وجهك.
وقال: الحلم زينة والوفاء مروءة والصلة نعمة والاكثار صلف والعجلة سفه، والسفه ضعف، والغلو ورطة ومجالسة أهل الدناءة شر، ومجالسة أهل الفسوق ريبة.
كلامه عليه السلام في حق السائل رواه جماعة:
فمنهم العلامة حميد بن زنجويه المتوفى سنة 251 ه في كتابه: (الأموال) (ج 3 ص 1125 ط مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الاسلامية) قال:
أخبرنا حميد ثنا محمد بن يوسف أنا سفيان عن يعلى مولى لفاطمة ابنة الحسين عن فاطمة ابنة الحسين عن أبيها حسين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
للسائل حق، وإن جاء على فرس.
أخبرنا حميد ثنا علي بن الحسن عن ابن المبارك عن مصعب بن محمد عن يعلى ابن أبي يحيى مولى لفاطمة ابنة الحسين عن الحسين بن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.
أخبرنا حميد أنا علي بن الحسن عن ابن المبارك عن ابن جريج عن مصعب بن محمد عن يعلى بن أبي يحيى عن سكينة بنت حسين عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.