ومن كلامه عليه السلام رواه جماعة:
فمنهم العلامة عز الدين عبد الحميد المعتزلي في (شرح النهج) (ج 7 ص 108 ط القاهرة) قال:
قال: ومن كلام المروي عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام مرفوعا: ما هلك امرؤ عرف قدره. رواه أبو العباس المبرد عنه في الكامل. قال: ثم قال أبو عبد الله عليه السلام: وما أخال رجلا يرفع نفسه فوق قدرها إلا من خلل في عقله.
كلمات العلماء في شأنه عليه السلام منهم الشريف أبو الحسن علي الحسني الندوي في (المرتضى - سيرة سيدنا أبي الحسن علي بن أبي طالب) (ص 225 ط دار القلم دمشق) قال:
وأما ابنه جعفر بن محمد الصادق فأقبل على العبادة والخضوع، وآثر العزلة والخشوع، ونهى عن الرياسة والجموع. يصف الإمام مالك حاله، فيقول: كنت آتي جعفر بن محمد وكان كثير التبسم، فإذا ذكر عنده النبي اخضر واصفر، ولقد اختلفت إليه زمانا، فما كنت أراه إلا على إحدى ثلاث خصال: إما مصليا، وإما صائما، وإما يقرأ القرآن، وما رأيته قط يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا على طهارة، ولا يتكلم فيما لا يعنيه، وكان من العباد الذين يخشون الله.
ومنهم العلامة ابن الصباغ في (الفصول المهمة) (ص 222 ط النجف الأشرف) قال:
كان جعفر الصادق عليه السلام من بين إخوته خليفة أبيه ووصيه والقائم بالإمامة من بعده برز على جماعة بالفضل وكان أنبههم ذكرا وأجلهم قدرا نقل الناس عنه من العلوم ما سارت به الركبان وانتشر صيته وذكره في ساير البلدان ولم ينقل العلماء عن أحد من أهل بيته ما نقل عنه من الحديث وروى عنه جماعة من أعيان الأمة: مثل